ذكر العلماء أن الأشخاص المصابون بـ عسر القراءة يعانون من وجود نمط غير عادي من الخلايا في عيونهم، مما يجعل الحروف تظهر مرة أخرى إلى الأمام، حيث كان دائما يتم التركيز على الدماغ كسبب لعسر القراءة.
لكن تشير نتائج هذه الدراسة أن المنطقة الوسطى للشبكية تتطور بشكل يجعل من الصعب القراءة.
حيث وجد الباحثون أن المصابون بعسر القراءة لديهم خلايا تعرف بالمخاريط، تكون منظمة في صورة دائرية في الشبكية في كل من العينين.
فالأشخاص الذين يستطيعون القراءة بشكل عادي، يكون هذه الترتيب الدائري موجود لديهم في العين السائدة، أما العين الأخرى يكون لديها ترتيب بيضاوي الشكل بصورة أقل، مما يؤدي إلى صورة رؤية جيدة أقل.
حيث أنه عند الرؤية، يكون لدى الدماغ صورتين يذهب كل منها إلى جانب منفصل من الدماغ، فالدماغ يقوم بتشكيل صور مرئية لما نراه حولنا.
أما في حالة عسر القراءة يتم العثور على أن كلتا العينين يكون لديها نمط دائري متماثل، مما يعني أن كل عين تحاول أن يكون لها الهيمنة، مما يسبب الارتباك في الدماغ، ويؤدي إلى الخلط بين بعض الحروف.
حيث أنه من المعتاد أن تقوم العين المهيمنة بتوليد الصورة الرئيسية، والعين الأقل هيمنة تقوم بتوفير جودة ذات صورة أقل، لكن عند المصابين بعسر القراءة عندما تنتج كلتا العينين صورة جيدة على حد سواء، يجعل من الصعب التركيز على الحروف، بسبب الارتباك.
وذكر البرفيسور جون شتاين من جامعة أكسفورد أن هذه الدراسة تعتبر مثيرة للاهتمام، لأنها تسلط الضوء على الجوانب البصرية لعسر القراءة التي نميل لتجاهلها في الوقت الحاضر.