ينتشر في المجتمعات العربية الجلوس في وضع التربع ، إلا أن اختيار هذه الوضعية في الجلوس يمكن أن يسبب أضراراً صحية تؤثر على الركبتين والمفاصل.
ولا نبالغ إذا قلنا أن جلسة التربع وهي الجلوس على الأليتين و تربيع الساقين، مسئولة عن زيادة خطر الإصابة المبكر بمرض خشونة الركبة والمفاصل، فالجلوس في هذه الوضعية يؤدي إلى تآكل غضاريف الركبتين.
وفي هذا الإطار نوهت مدينة الملك سعود الطبية إلى خطورة اتخاذ وضعية ” التربع”؛ وذلك لما يتبعها من أضرار صحية، تسبب مع الوقت مضاعفات تؤدي للكثير من المشاكل الصحية مستقبلاً، كما دعت إلى الفحص المبكر لتفادي حدوث تآكل غضاريف الركبتين.
وأكدت في هذا السياق، أن وضعيات الجلوس الخاطئة وعدم الانتظام بممارسة الرياضة وزيادة الوزن، يمهد للإصابة بمشاكل في الركبة.
وشددت مدينة الملك سعود على أهمية الحفاظ على الركبتين بوضعية آمنة في حال الاضطرار لـ”التربع”، بالجلوس فوق وسادة، لتجنب الضغط على الحوض والظهر، مؤكدة على أهمية التغيير في وضعيات الجلوس والوقوف والمشي بعد كل نصف ساعة جلوس.
وينصح الأطباء بالجلوس في وضعيات صحيحة للحفاظ علي سلامة العظام والمفاصل، وذلك بجعل الرجلان إما متدليتان مثل الجلوس على الكراسي أو الأريكة، وأثناء تناول الطعام الجلوس على الكراسي بدلاً من الجلوس على الأرض، أو جعل الركبتان في وضع الثني (جلسة الافتراش) كما هو الحال في جلوس التشهد أثناء الصلاة، إذا كان لابد من الجلوس على الأرض.
كما ينصح الأطباء عموماً بتجنب البقاء جالسا لفترة طويلة، عبر زيادة النشاط البدني وإضافة تعديلات بمكان العمل مثل توفير مكاتب تصلح للكتابة والقراءة وقوفاً، لتقليل فترة الجلوس بدون نشاط بدني. مع الحرص على تقوية العضلات الداعمة للركبة بالرياضة، والتخلص من الوزن الزائد لتخفيف الضغط على مفصل الركبة.
كما أن الجلوس لفترات طويلة مسئول عن 4% من وفيات العالم بحسب دراسة تحليلية صدرت العام الماضي، فيما يقول العلماء المشرفون علي الدراسة أن خفض مدة الجلوس اليومي لساعتين يقلص معدل الوفيات في العالم بـ 2.3%.
اقرأ أيضا:
• تجنب وضع ساق على ساق عند الجلوس .. لهذه الأسباب
• لمفاصل قوية..”الحركة بركة”