كشف العلماء أخيرا عن الأسباب التي قد تكون وراء اعتقادهم أن المشي ببطء يعتبر علامة على الخرف لدى المسنين ، وهو ما اعتقده العلماء منذ زمن.
حيث أوضح العلماء أنه يمكن لبعض التغييرات التي تحدث في الدماغ أن تكون المسؤولة عن ذلك، حيث اكتشفوا أن الأشخاص الذين يقومون بالمشي ببطء يعانون من انكماش في الحُصين أو ما يعرف بقرن آمون لديهم وهي المنطقة التي تشبه في شكلها حصان البحر، وهي المسؤولة عن الذاكرة والقدرة على الحفاظ على الموقف.
تم إجراء الدراسة على 175 شخص من المسنين تتراوح أعمارهم ما بين 70 إلى 79 عاما، يتمتع جميعهم بالصحة و وظائف عقلية سليمة مع بداية الدراسة، كما حصل المشاركين على تقييمات منظمة على مر السنين ومنها السير على امتداد 18 قدم من الرواق مع ضبط وحساب الوقت، وفي نهاية الدراسة تم اختبار الوظائف العقلية للمشاركين مرة أخرى.
يذكر أن النتائج أظهرت لاحقا أن منطقة الحصين كانت المنطقة الوحيدة في الدماغ التي وُجد أنها انكمشت فيما يعتقد أنه كان له علاقة بالمشي ببطء و الضعف الإدراكي، أيضا كل المشاركين تباطأت حركتهم بمرور الوقت، لكن أولئك الذين أظهروا تباطؤ بنسبة ثانية واحدة أكثر من أقرانهم كانوا عرضة أكثر بنسبة 47 % للصعوبات الإدراكية، جدير بالذكر أيضا أن العلماء أخذوا في اعتبارهم التباطؤ الناتج عن ضعف العضلات وألم الركبة والأمراض الأخرى.
كما أشارت دكتور أندريا روسو الأستاذة المساعدة بجامعة بيتسبرغ قائلة ” وفقا للنتائج يجب على الأطباء أن يضعوا في اعتبارهم أنه يمكن أن يكون هناك أمراض في الدماغ مسؤولة عن تباطؤ الحركة والصعوبات الإدراكية للمريض”.
جدير بالذكر أن العلماء يعتقدون أنه يمكن علاج الخرف في وقت مبكر إذا قام الأطباء بقياس معدلات المشي لدى كبار السن ومراقبة التطورات التي تحدث لهم، كما صرحت أندريا روسو أن الوقاية والعلاج المبكر يمكن أن يكونا المفتاح للتقليل من الانتشار العالمي للخرف، لكن المناهج المتبعة الآن مكلفة جدا ليتم استخدامها بشكل موسع.