تعرض المواطن البرازيلي كارلوس ماريوتي في وقت سابق لحادث أليم أفقده يده، لكن الأطباء تمكنوا من إنقاذه من بتر يده في عملية فريدة من نوعها، مرت بعدة مراحل مرعبة في خلال العام الذي قضاه في الشفاء.
حيث تم إخاطة يد كارولس في معدته لمدة 42 يوما حتى يذوب اللحم مع ظهر يده وحتى يحمي الأنسجة من التعرض للالتهابات والتعفن، ليتمكن كارولس بعد ثلاث عمليات أن يملك يد أشبه بالقفاز تمكنه من القيام بالمهام اليومية مثل: حمل هاتفه المحمول، وفرشاة أسنانه وحمل أشياء أخرى لم يظن أنه يستطيع القيام بها مجددا، ولكن بعد تدرب لمدة شهور ليستطيع القيام بذلك، وهو يحلم الآن أن يتمكن من استعادة أصابعه.
يد كارولس التي تشبه القفاز الآن تم إعادة تشكيلها بهذا الشكل من خلال تجميع بقايا صغيرة من العظام التي تم دسها في داخل قبضته على شكل الجذع، حيث تم تغطية مؤخرة وراحة اليد بالجلد المأخوذ من البطن.
لكن لم ينتهي أمر مع كارولس عند هذا الحد فهو يستعد الآن لإجراء جراحة أخرى يقوم بها باستعادة أصابعة مرة أخرى ، لتكون بذلك العملية الأولى من نوعها في العالم، والتي يأمل فيها الأطباء باستعادة بعض الوظائف الخاصة بالأجزاء المحطمة.
مر كارلوس بمراحل صعبة ومروعة من الشفاء منذ الحادث الأليم الذي تعرض له في مارس من العام الماضي، حيث فقد يده في مكان العمل عندما كانت يده محاصرة بين اثنين من لفائف الآلة الصناعية التي تستخدم لصنع الأكواب البلاستيكية والألواح،ويسترجع كارلوس ذكرى الحادث قائلا ” لقد فقدت كل الأعصاب والأوردة واثنين من قمم أصابعي، كنت مشوه تماما”
قام الطبيب بوريس براندو جراح العظام في مستشفى سانتا أوتيليان بدلا من بتر يد كارلوس، باتخاذ قرار مصيري بإدخال يده داخل ما يشبه الجيب من الأنسجة الناعمة في بطنه، حتى يقوم لحم البطن بمرور الوقت بالانصهار مع ظهر اليد ويغطيها.
وقد أوضح دكتور براندو قائلا: “لم أقم بهذه الجراحة من قبل ولكن كنت أعلم أن هذه العملية ممكنة، حيث قمنا بفصل الجلد عن عضلات البطن مشكلين جيبا داخل البطن لنضع بها اليد لتحميها من الالتهابات والتلوث وفي نفس الوقت تمدها بالدم وتعيد بناء الأنسجة”
وكان كارلوس طوال المدة التي كانت فيها يده بداخل معدته، كان يعتمد على الآخرين، خاصة زوجته التي كانت تساعده في أبسط أموره اليومية مثل النظافة وتغيير الملابس، أما اليوم فهو يستطيع القيام بتلك المهام بمفرده.