كشفت دراسة حديثة قام بها مجموعة من الباحثين في جامعة دوندي University of Dundee البريطانية لمعرفة ردود فعل الجنين في الرحم أن الأطفال يميزون لمسة والدتهم عن لمسة الآخرين حتى قبل الولادة، كما أن ردة فعل الجنين على لمسة الأب أقل من ردة الفعل على لمسة الآخرين.
حيث قام الباحثون باستخدام تقنية فيديو 3D ultrasound لمشاهدة أسلوب ردود فعل الأجنة عندما تلمس الأم بطنها وعندما يلمسها الغرباء أثناء فترة الحمل، فوجدوا أن الجنين يحاول لمس جدار الرحم كنوع من رد الفعل على لمس الأم لبطنها عادتا، وكانت استجابة الجنين للمسة الأم أقوى من أي استجابة أخرى حدثت أثناء لمس الأب أو شخص آخر لبطن الأم، وهذا يفسر سبب شعور الأم كثيرا بأن طفلها يتحرك كلما لمست بطنها بينما لا يشعر الآخرون بذلك مثلها.
وقد صرحت الدكتورة النفسية فيولا ماركس Viola Marx من جامعة دوندي قائلة : ” كثيرا ما يقال أن لمسة الأم لها دور كبير في تطور العلاقة بين الجنين والأم، ولكن تلك الدراسة تثبت أن الطفل يستطيع بالفعل تمييز لمسة أمه عن الآخرين وهو لا يزال في الرحم لم يولد، حيث أن الأم في الغالب تضع يديها على بطنها بشكل عفوي أثناء الحمل مما يقوي العلاقة والترابط بين الأم والجنين، وفي الدراسات السابقة عرفنا أن الأطفال يستجيبون عندما تتحدث إليهم أمهاتهم مما يساعدهم على التعرف على صوتها بعد الولادة “.