أثبتت دراسة حديثة أقيمت بقيادة البروفيسور جينز تيتز Jens Titze من جامعة إرلانجن وزملاؤه أن الأطعمة التي تحتوي على كمية ملح كبيرة لا تسبب كثرة العطش كما يعتقد الكثير من الأشخاص.
وقد أقيمت تلك الدراسة لتحليل العلاقة بين عادات الأكل والشرب، حيث تم اختبار النظرية عن طريق مراقبة استهلاك الملح وكمية مدخول السوائل للجسم في مجموعة من رواد الفضاء، وهذا لأن الطعام والشراب مع رواد الفضاء يكون محدود لذلك تقوم فرق الفضاء بحساب استهلاك الملح والسوائل بدقة لتنظيم المخزون الغذائي بشكل فعال.
وكان هناك مجموعتين من رواد الفضاء المتطوعين في الدراسة، حيث كان المدخول الغذائي متطابق للمجموعتين باختلاف كمية الملح في الأطعمة وتم فحص مجموعة على مدى 105 يوم ومجموعة على مدى 205 يوم، فوجد العلماء أن الأطعمة المالحة تقلل من شعور الرواد بالعطش وجعلتهم أكثر حيوية، وأكدت نتائج الدراسة على ما كنا نعتقده سابقا أن تناول الطعام المالح كثيرا يزيد من نسبة الملح في البول، لكن لم يتسبب في كثرة العطش بل أدى إلى قلة مدخول السوائل للجسم بسبب أن الملح يعمل على حفظ الماء في الكلى، كما أن الرواد الذين تناولو الطعام المالح أكثر شعروا بالجوع أكثر وشعروا بالعطش أقل من غيرهم.
وقد صرح البروفيسور جينز قائلا : ” إن نتائج تلك الدراسة غيرت الفكرة التي كان يعتقدها العلماء بشأن كيفية الحفاظ على توازن المياه في الجسم، حيث أنها عملية مشتركة بين الكبد والكلى والعضلات “.