نشرت مجلة مكافحة التبغ The journal Tobacco Control دراسة أمريكية توضح أن الأطفال يمكن أن يلتقطوا النيكوتين بمستويات عالية فقط عن طريق لمس الأشياء والأسطح الملوثة ببقايا التبغ بأيديهم، وليس التدخين السلبي فقط كما عرفنا سابقا.
كما صرحت الدكتورة القائمة على تلك الدراسة ميليندا ماهابي-جيتنس Melinda Mahabee-Gittens وهي دكتورة في قسم طب الطوارئ التابع لمستشفى سينسيناتي للأطفال في تصريح صحفي للمستشفى قائلة : ” تشير نتائج الدراسة إلى أن أيدي الأطفال تتلوث بالنيكوتين حتى وإن كان آباؤهم لا يدخنون في وجودهم حيث يعتقد الآباء أن عدم تدخينهم بجانب أطفالهم كافي لحمايتهم، لكن توضح الدراسة أن الطريقة الآمنة الوحيدة لمنع تعرض الاطفال للتدخين هي الإقلاع عن التدخين فعليا أو التدخين خارج المنزل تماما ” .
وقد شملت الدراسة 25 طفل في متوسط عمر الـ5 السنوات ممن يدخن آباؤهم، وتم إيجاد النيكوتين على أيديهم كلهم، بالإضافة إلى وجود مادة الكوتينين التي تتشكل بعد دخول النيكوتين الجسم عند فحص عينات اللعاب الخاصة بهم، وينوي الباحثون إقامة دراسة أخرى تشتمل على 7000 طفل للتأكد من تلك النتائج.
ووفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية، فإن تعرض الأطفال للنيكوتين يعرضهم لمخاطر صحية عديدة مثل التهابات الجهاز التنفسي والتهابات الأذن ونوبات الربو الحادة، وأوضحت الدراسات السابقة أيضا أن بقايا الدخان تتراكم في الغبار وعلى الأسطح في المنزل وعلى ملابس المدخنين وعلى الأدوات المنزلية كألعاب الأطفال.