عسر الهضم (سوء الهضم) Indigestion

عسر الهضم أو سوء الهضم من أشهر مشاكل الجهاز الهضمي انتشارا، لهذا يبحث الكثير من الأشخاص عن معلومات واضحة وصريحة حول هذا المرض ليتعرفوا عليه أكثر وعلى كل ما يخصه، وهنا سنحاول تغطية كل ما يتعلق به.

ADVERTISEMENT

ما هو عسر الهضم

سوء الهضم أو ما يُعرف أيضاً باضطراب المعدة، هو مصطلح عام يصف عدم الراحة في الجزء العلوي من البطن. ولا يعتبر مرضاً فعليا، ولكن له بعض الأعراض التي تعاني منها، وعلى الرغم من أنها حالة شائعة، إلا أن كل شخص قد يعاني منه بطريقة مختلفة. وقد يتم الشعور بالأعراض بصورة مؤقتة، أو غالباً بصورة يومية.

أسباب عسر الهضم

الأسباب متعددة، يأتي على مقدمتها أنماط الحياة غير الصحية، حيث يعتبر هذا السبب واحداً من أشهر أشباب المشاكل الهضمية بصفة عامة.

ADVERTISEMENT

بالإضافة لأنواع معينة من الأطعمة والمشروبات والأدوية قد يكون لها دوراً رئيسي لإصابتك بهذه المشكلة. وفيما يلي قائمة بأشهر المسببات:

  • الإفراط في تناول الطعام.
  • الأكل بسرعة.
  • الإسراف في تناول الكافيين وبعض مهيجات المعدة الأخرى مثل، المشروبات الغازية والشوكولاتة.
  • التدخين.
  • الإصابة بنوبات القلق والتوتر.
  • النوم أو الاستلقاء بعد تناولك للطعام بشكل مباشر.
  • أخذ بعض الأدوية مثل: مسكنات الآلام، أو بعض المضادات الحيوية، كذلك بعض أنواع من المكملات الغذائية كمكملات الحديد.

عسر الهضم الوظيفي

هو مصطلح يعبر عن الإصابة بأعراض عسر الهضم الصعبة والمزعجة لكن بدون أي أسباب واضحة، قد يطلق عليه أيضاً عسر الهضم غير التقرحي.

ADVERTISEMENT

ويعتبر العسر الوظيفي من الأمراض الشائعة التي تستمر لفترات طويلة، ويشبه في أعراضه أعراض قرحة المعدة، خاصة الألم الشديد من جزء البطن العلوي والانتفاخ والتجشؤ.

اسباب عسر الهضم المزمن

عسر الهضم المزمن يصنف بأنه عسر وظيفي أيضا، لأن أعراضه في هذه الحالة تستمر لفترات طويلة من عمر الشخص المصاب به، لأن حوالي نصف المصابين به يعانون من أعراضه لفترة طويلة ومتتابعة تصل لـ 5 سنوات، لهذا فهو يعتبر حالة مزمنة. وهذه الحالة ليس لها أسباب واضحة قد يكون بعضها استعداد وراثي أو كنتيجة لمشاكل أو أمراض أخرى مثل قرحة المعدة.

أعراض سوء الهضم

الأعراض ليست واحدة في كل الحالات المصابة به، فهي تختلف من شخص لأخر حسب حالته، وقد يصاحبها عرض واحد أو أكثر من عرض أشهرها الألم في الجزء العلوي من البطن والشعور بالشبع والامتلاء قبل الانتهاء من الوجبة.

ADVERTISEMENT

ضرورة استشارة الطبيب

لا تسبب هذه المشكلة القلق عادة، واستشر طبيبك إذا استمر الانزعاج لأكثر من أسبوعين، كما يجب أن تتصل بطبيبك على الفور إذا كان الألم شديد، أو يصاحبه ما يلي:

  • فقدان الوزن غير المقصود، أو فقدان الشهية.
  • تكرار القئ، أو القئ المصحوب بدم.
  • براز أسود.
  • مشكلة في البلع، تزداد سوءاً تدريجياً.
  • الإعياء، أو الضعف، والذي قد يشير إلى فقر الدم  (الأنيميا).

وابحث عن العناية الطبية الفورية إذا كنت تعاني مما يلي:

  • ضيق التنفس، التعرق، أو ألم الصدر الذي يشع في الفك، الرقبة، أو الذراع.
  • ألم الصدر مع الإجهاد، أو عند التوتر.

مضاعفات عسر الهضم

في العادة لا يتسبب سوء الهضم في أي مضاعفات تصنف على أنها خطيرة وحرجة، لكن هذا لا يمنع أنه يؤثر عليك بشكل سلبي لأنه يجعلك تشعر دائماً بالإنزعاج وعدم الراحة خاصة بعد تناول وجباتك، كما يجبرك على تجنب أطعمة بعينها.

ADVERTISEMENT

وفي حالات بسيطة ونادرة فالعسر الشديد قد يجعلك عرضة لبعض المضاعفات، مثل:

  • تضيق المريء: فالتعرض الكثير لمشكلة ارتداد حمض المعدة قد يتسب في ظهور تندبات في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، وهذا قد يعرض المريء للضيق وبالتالي صعوبة البلع بالإضافة لآلام الصدر. هذه الحالة قد تتطلب تدخل حراجي لتوسيع المريء.
  • تضيق البواب: هذه الحالة يتسبب فيها حمض المعدة، لأنه قد يسبب تهيج لفترات طويلة في البواب الذي يصل المعدة بالأمعاء الدقيقة، وهذا يتسبب في تندب البواب وبالتالي يتعرض للضيق ويعرض الشخص المصاب به لعدم القدرة على هضم الطعام. كما قد يحتاج إلى تدخل حراجي.
  • التهاب الصفاق: التعرض لعسر الهضم المزمن والمتكرر قد يجعل حمض المعدة يتسبب في انهيار ودمار بطانة الجهاز الهضمي، وهذا يؤدي للإصابة بعدوى شهيرة هي التهاب الصفاق، وهذه الحالة قد يتم علاجها بالأدوية أو الجراحة حسب حالة المصاب.

التشخيص

من المحتمل أن يبدأ طبيبك بتاريخك الصحي، والفحص الجسدي الشامل. وقد تكون هذه التقييمات كافية إذا كانت حالتك بسيطة، ولا تعاني من أعراض معينة، مثل فقدان الوزن، وتكرار القئ. ولكن إذا بدأت المشكلة فجأة، وعانيت من أعراض شديدة، أو كان عمرك يزيد عن 55 سنة، فقد يُوصي طبيبك بما يلي:

  • الفحوصات المعملية، للتحقق من مشاكل الغدة الدرقية، أو الاضطرابات الأيضية الأخرى.
  • اختبار التنفس، وتحليل البراز، للتحقق من جرثومة المعدة، وهي البكتيريا المرتبطة بقرحة المعدة، والتي يمكن أن تُسبب سوء الهضم.
  • المنظار، للتحقق من التشوهات في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي. وقد يتم أخذ عينة الأنسجة (الخزعة) لتحليلها.
  • اختبارات التصوير مثل (الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية)، للتحقق من وجود الانسداد المعوي.

وإذا فشل الاختبار الأول من هذه الاختبارات في تحديد السبب، فقد يقوم طبيبك بتشخيص حالتك بسوء الهضم الوظيفي.

ADVERTISEMENT

علاج عسر الهضم

هناك أكثر من طريقة للتخلص من هذه المشكلة المزعجة بعضها طبي والآخر طبيعي، كما يلي:

علاج عسر الهضم بالأدوية

هناك بعض حبوب عسر الهضم التي يمكن استخدامها لعلاج سوء الهضم والتخمة الناتجة عنه، ومن ضمنها:

مضادت الحموضة

تأتي على رأس هذه الأدوية مضادات الحموضة، وتعتبر الخيار الأول الفعال، مثل:

ADVERTISEMENT

مثبطات مضخة البروتون

والتي تقلل حمض المعدة، وأشهرها:

أدوية Prokinetics

في حالة إذا كنت تعاني من بطء في إفراغ المعدة، مثل:

  • بيثانيكول bethanechol
  • ميتوكلوبراميد metoclopramide

مضادات مستقبلات الهستامين

قد تحتاج إلى مضادات مستقبلات الهستامين لتقليل حموضة المعدة، مثل:

  • سيميتيدين cimetidine
  • فاموتيدين famotidine
  • نيزاتيدين nizatidine
  • رانيتيدين ranitidine

المضادات الحيوية

بعض المضادات الحيوية، خاصة إذا كان عسر الهضم لديك ناتج عن الإصابة بعدوى H. pylori، مثل:

الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب

يمكن استخدام بعض الأدوية المضادة للقلق أو بعض مضادات الاكتئاب لأنها تقلل الشعور بالألم وتخفف من الأعراض.

علاج عسر الهضم بالطرق الطبيعية

يعتبر عسر الهضم من الحالات التي يمكن التحكم فيها من خلال الطرق الطبيعية والأعشاب والطب البديل، ومن أشهر هذه الأعشاب النعناع والشمر والزنجبيل.

الأسئلة الشائعة

هل جرثومة المعدة تسبب عسر الهضم؟

بالفعل تتسبب بعض حالات جرثومة المعدة الناتجة عن عدوى بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري في الإصابة بعسر الهضم، خاصة إذا كانت الإصابة مرتبطة بالقرحة الهضمية.

هل عسر الهضم من علامات الحمل؟

الحمل قد يتسبب في مشاكل هضمية كثيرة أبرزها عسر الهضم وحرقة المعدة وارتجاع المريء، هذا قد يكون راجعاً للتغييرات الهرمونية التي تحدث للحامل في هذه الفترة أو بسبب ضغط الجنين على المعدة، ولكنه ليس علامة مؤكدة للحمل في البداية.

مضادات الحموضه هل تسبب عسر هضم؟

بالعكس فمضادات الحموضة من أشهر الأدوية المستخدمة بدون وصفات طبية لعلاج المشكلة وتخفيف الأعراض الناتجة عنها، لأنها تعمل على تحييد أحماض المعدة والحد من ارتجاعه للمريء مرة أخرى.

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة DMI - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد