ما هو علاج نوبات الهلع؟ وهل يمكن الشفاء منها تماماً؟

علاج نوبات الهلع
علاج نوبات الهلع

من المحتمل أن تكون تعرضت أنت أو أحد معارفك لنوبة من نوبات الهلع في وقت ما، وهذه النوبات قد تكون مخيفة للغاية في بعض الأوقات ولا يرغب الشخص الذي تعرض لها في حدوثها مرة أخرى، فكيف يمكن علاج نوبات الهلع؟ وهل توجد طرق للوقاية منها؟ تعرفوا من الفقرات التالية على أشهر طرق علاج نوبات الهلع أو الذعر الطبية وغير الطبية ونصائح أخرى مفيدة للتعامل مع مثل تلك النوبات.

ADVERTISEMENT

علاج نوبات الهلع

تتضمن أبرز وأشهر طرق علاج نوبات الهلع التي يتم اللجوء إليها في العديد من الحالات ما يلي:

العلاج النفسي:

العلاج النفسي Psychotherapy أو العلاج بالتحدث يُعتبر من طرق العلاج الفعالة التي يتم الاعتماد عليها لعلاج نوبات الهلع واضطراب الهلع، حيث يمكن أن يساعد هذا العلاج في فهم هذه النوبات ولماذا تحدث وكيف يمكن التكيف معها.

ADVERTISEMENT

ومن أشهر طرق العلاج النفسي المستخدم لعلاج نوبات الهلع هو العلاج السلوكي المعرفي Cognitive Behavioral Therapy الذي يساعد المريض في معرفة أن أعراض هذه النوبات ليست خطيرة من خلال تجربته الشخصية، حيث يقوم الطبيب بشكل تدريجي بإعادة تكوين أو إنشاء أعراض نوبة الهلع ولكن بطريقة آمنة وبأسلوب متكرر لتخفيف الرهبة.

وبمجرد أن يشعر المريض أن الأعراض الجسدية لهذه النوبات أصبحت أقل حدة، تبدأ النوبة في الاختفاء تدريجياً، كما يمكن أن يساعد هذا النوع من العلاج في التغلب على مخاوف المريض من بعض المواقف التي كان يتجنبها خوفاً من إصابته بإحدى نوبات الهلع.

ADVERTISEMENT

وباتباع هذه الطريقة تميل الأعراض عادة إلى أن تقل خلال عدة أسابيع ويظهر تحسن ملحوظ خلال عدة أشهر، ولكن يتطلب هذا النوع من العلاج الحرص على المتابعة مع الطبيب والفحص الدوري لتقييم مدى فاعلية العلاج.

ادوية نوبات الهلع:

تُعتبر الأدوية من طرق علاج نوبات الهلع التي يمكن أن يعتمد عليها الطبيب أيضاً لتخفيف الأعراض والمشاكل الأخرى المصاحبة لهذه المشكلة، وفد تتضمن أفضل الأدوية لعلاج نوبات الهلع ما يلي:

1- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية SSRIs:

ADVERTISEMENT

تُعتبر أدوية SSRIs من أول خيارات الأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب الهلع وعلاج نوبات الهلع، حيث تقوم بزيادة السيروتونين (ناقل عصبي له عدة وظائف)، وتتضمن الخيارات التي يتم وصفها من هذه الفئة الدوائية ما يلي:

  • سيتالوبرام Citalopram.
  • اسيتالوبرام Escitalopram.
  • فلوكستين Fluoxetine.
  • باروكسيتين Paroxetine.
  • سيرترالين Sertraline.

2- مثبطات استرداد السيروتونين والنورابينفرين SNRIs:

أدوية SNRIs هي نوع من أنواع مضادات الاكتئاب التي تعمل عن طريق زيادة مستويات السيروتونين والنورابينفرين في الجسم، ويقوم الاطباء بوصفها لعلاج الاكتئاب والقلق أو التوتر ومشاكل المزاج الأخرى، وتتضمن أمثلة الأدوية من هذه الفئة المستخدمة لعلاج اضطراب الهلع ما يلي:

ADVERTISEMENT
  • فينلافاكسين Venlafaxine.
  • ديسفنلافاكسين Desvenlafaxine.
  • دولوكستين Duloxetine.

3- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات TCAs:

تُستخدم مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات في علاج الاضطراب الاكتئابي الحاد واضطرابات التوتر وتعمل عن طريق منع امتصاص السيروتونين والدوبامين والنورادرينالين في الدماغ، ويزيد هذا من مستويات هذه المواد أو النواقل العصبية في الدماغ، مما قد يساعد في تحسين المزاج وتخفيف التوتر والتعب، وتتضمن أمثلة هذه الفئة:

  • اميتربتالين Amitriptyline.
  • كلوميبرامين Clomipramine.
  • ديسيبرامين Desipramine.
  • دوكسيبين Doxepin.
  • إيميبرامين Imipramine.
  • نورتريبتيلين Nortriptyline.

4- مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين MAOIs:

ADVERTISEMENT

هي مضادات اكتئاب تعمل عن طريق زيادة مستويات النوربينفرين والسيروتونين في الدماغ ويتم وصفها لعلاج نوبات الهلع والتقلبات المزاجية والاكتئاب، وقد تتضمن:

  • إيزوكربوكسازيد Isocarboxazid.
  • فينيلزين Phenelzine.
  • ترانيلسيبرومين Tranylcypromine.

5- البنزوديازيبينات Benzodiazepines:

قد يتم وصف هذه الفئة من الأدوية لعلاح اضطرابات القلق حيث تعمل على تقليل النشاط الكهربائي في الدماغ وتقليل حدة أعراض التوتر والقلق، وقد تتضمن أمثلة أدوية هذه الفئة ما يلي:

ADVERTISEMENT
  • البرازولام Alprazolam.
  • كلونازيبام Clonazepam.
  • ديازيبام Diazepam.
  • لورازيبام Lorazepam.

تنويه هام:

لا يجب استخدام أيٍ من الأدوية السابق ذكرها أو أي أدوية أخرى بدون استشارة الطبيب أولاً، فهذه الأدوية ليست مناسبة للجميع وبعضها قد يتسبب في حدوث آثار جانبية حادة وإدمان في بعض الحالات، لذا يجب الانتباه.

علاج نوبات الهلع بدون أدوية:

إلى جانب الطرق الطبية والدوائية السابق ذكرها لعلاج نوبات الهلع، توجد بعض الطرق والنصائح التي يمكن تجربتها في تخفيف أعراض نوبة الهلع والتعامل معها، ومن ضمنها:

  1. التنفس العميق: عدم القدرة على التحكم في التنفس يزيد من فرصة حدوث فرط التنفس (التنفس السريع) خلال نوبة من نوبات الهلع، ومعرفة كيفية التنفس بعمق يقلل من احتمال حدوث هذا، ويجب التركيز على التنفس من الأنف وإدخال الهواء ببطء حتى يملء الصدر والمعدة، ثم إخراجه ببطء من الفم. وقم بالتنفس من خلال الأنف والعد حتى 4 وإمساك النفس للحظة ثم إخراجه من الأنف.
  2. الاعتراف بوجود نوبة هلع: معرفة أن ما تعاني منه هو نوبة هلع مؤقتة وليس نوبة قلبية يقلل من التوتر والضغط المصاحبين للنوبة، وهذا يساعد أيضاً في التركيز على استخدام تقنيات أخرى للتعامل مع أعراض النوبة الأخرى.
  3. إغلاق العين: قد يساعد إغلاق العين أثناء نوبة الهلع في تقليل رؤية محفزات النوبة، ويساعد أيضاً في التركيز على تحسين التنفس لتسريع انتهاء النوبة.
  4. التركيز على غرض ما: بعض الأشخاص يجدون أن إيجاد غرض ما والتركيز عليه بكل انتباههم أثناء نوبة الهلع يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض، فيمكن إيجاد غرض ما في البيئة المحيطة بك ووصف تفاصيله ولونه وشكله وحجمه لنفسك وتركيز كل طاقتك عليه لتخفيف الأعراض.
  5. استخدام تقنيات استرخاء العضلات: يُعتبر الشد العضلي من الأعراض المحتملة لنوبة الهلع واستخدام تقنيات استرخاء العضلات يمكن أن يساعد في تقليل التوتر وزيادة الاسترخاء أثناء حدوث النوبة، حيث تساعد هذه التقنيات عن طريق التحكم في استجابات الجسم.
  6. تخيل مكان سعيد: الاعتماد على تقنيات التخيل الموجهة يمكن أن يساعد في تقليل التوتر والضغط، فعند تعرضك لنوبة يمكن محاولة وجودك في مكان تشعر فيه بالراحة والسعادة مثل منزلك أو البحر أو الحديقة وغيرهم، مع التركيز على التنفس.
  7. ممارسة تمارين خفيفة: تظهر بعض الأبحاث أن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يحافظ على صحة الجسم ويعزز الصحة النفسية، وفي حالة عدم التعود على ممارسة الرياضة يمكن تجربة تمارين سهلة مثل المشي أو السباحة أو اليوغا.
  8. إخبار شخص ما: في حالة حدوث نوبات الهلع بشكل متكرر في نفس المكان، قد يساعدك إخبار شخص ما عن تلك النوبات حتى يساعدك أثناء حدوثها، فيمكن أن يساعدك في إيجاد مكان هادئ وإيعاد الآخرين عنك لحين مرور النوبة.
  9. معرفة المحفزات: في العديد من الحالات قد تحدث نوبات الهلع بسبب نفس المحفزات، ومعرفة هذه المحفزات وتجنبها يمكن أن يساعد في بعض الأحيان في تخفيف حدة وتكرار حدوث هذه النوبات.

هل يمكن علاج نوبات الهلع بالأعشاب؟

تُشير بعض البيانات إلى أن استخدام بعض أنواع الأعشاب ومكملات الأعشاب المختلفة يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض القلق والتوتر والتي قد تكون محفز أيضاً لظهور نوبات الهلع، كما تساعد في جعل الشخص أكثر هدوءاً. وتتضمن بعض الأعشاب التي يمكن تجربتها ما يلي:

كما يمكن تجربة العلاج العطري، حيث أن العديد من الروائح الطبيعية للأعشاب والأزهار يمكن أن تحسن من المزاج والاسترخاء وتقلل من التوتر والقلق، ومن ضمن الروائح التي قد تساعد في تقليل التوتر ما يلي:

  • زيت اليلانغ يلانغ.
  • الجريب فروت.
  • زيت الميرمية.
  • البرغموت.
  • زيت الكانابيديول.

وننصح بضرورة استشارة الطبيب أولاً قبل استخدام أي طرق طبيعية للتعامل مع نوبات الهلع لتجنب أي آثار جانبية أو أضرار محتملة.

مدة الشفاء من نوبات الهلع

مدة علاج نوبات الهلع تعتمد على المريض وتختلف من حالة لأخرى، وعادة ما تستغرق خطة العلاج التي يضعها الطبيب ما بين 6 إلى 9 أشهر، وفي حالة تناول الأدوية قد تختفي الأعراض بعد فترة قصيرة، وفي حالة العلاج النفسي والذهاب لجلسات العلاج بشكل أسبوعي، من المحتمل ملاحظة تحسن خلال 10 إلى 20 أسبوع.

وبعض الدراسات تُشير لحدوث تحسن لدى بعض الحالات بعد 12 أسبوع فقط، فطول مدة العلاج أو قصرها يعتمد كلياً على المريض وعلى مدى التزامه بخطة العلاج والمتابعة مع الطبيب المعالج.

هل يمكن الشفاء التام من نوبات الهلع؟

لا توجد بيانات أو دراسات موثقة تُشير لوجود علاج نهائي وقاطع لاضطراب الهلع ونوبات الهلع، ولكن يمكن أن تساعد العلاجات المتوفرة والالتزام بخطة العلاج الموصوفة في رؤية تحسنات كبيرة في الأعراض وزيادة فرص تقليل حدوث النوبات.

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة مروة الطوخي - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد