اضطراب الهوية التفارقي Dissociative Identity Disorder وكل ما يهمك عنه

اضطراب الهوية التفارقي هو اضطراب عقلي ونفسي نادر، وكان يسمى سابقًا باضطراب تعدد الشخصيات، وسنتعرف في السطور الآتية على أسبابه وأعراضه وكيفية تشخيصه وعلاجه.

ADVERTISEMENT

ما هو اضطراب الهوية التفارقي؟

اضطراب الهوية التفارقي Dissociative identity disorder هو اضطراب عقلي يعاني فيه المريض من وجود أكثر من شخصية في ذاته الواحدة، وكل شخصية من هؤلاء لها تاريخها وسماتها وصفاتها وما تحب وتكره، ويسبب هذا الاضطراب فجوة كبيرة في الذاكرة والهلاوس.

وعادة ما ينجم هذا الاضطراب عن صدمات كبيرة في الطفولة، ويندرج اضطراب الهوية التفارقي ضمن الاضطرابات الانشقاقية التي تشير إلى انفصال المريض عن الواقع ومنها اضطراب اختلال الآنية، وفقدان الذاكرة الانفصامي.

ADVERTISEMENT

أعراض اضطراب الهوية التفارقي

توجد بعض الأعراض التي يجب ملاحظتها على المريض قبل تشخيصه بمرض تعدد الشخصيات وفقًا لما ذُكر في أحد المصادر، ومنها:

  • يعاني المريض من وجود أكثر من شخصية في ذاته، ولكل شخصية سماتها الخاصة بها.
  • تتسم كل شخصية بصفات مختلفة بما فيها احساس مختلف بالذات، والتصرفات، والوعي، والذاكرة، والإدراك، والوظائف الحركية، والاهتمامات، بل وأحيانًا الجنس كما توضح المصادر.
  • وجود فجوات كبيرة في ذاكرة المريض بشأن تاريخه الشخصي والأشخاص والأماكن والأحداث سواء في الماضي القريب أو البعيد.
  • تؤثر الأعراض بالسلب في حياة المريض بما فيها حياته الاجتماعية.

وإضافة إلى ما سبق، توجد بعض العلامات والأعراض الشائعة الأخرى مثل:

ADVERTISEMENT
  • القلق.
  • الاكتئاب.
  • الأوهام.
  • الارتباك.
  • إدمان الكحول أو المخدرات.
  • التفكير الانتحاري.
  • الشعور بالانفصال عن الذات أو عن العواطف.
  • شعور مشوّش وغير واضح بالهوية.
  • عدم القدرة على التعامل مع الضغط العاطفي أو المهني.

أسباب اضطراب الهوية التفارقي

تنجم الاضطرابات الانشقاقية بصفة عامة عن تعرض المريض لصدمات شديدة، وعادة ما تكون هذه الصدمات في مرحلة الطفولة مثل التعرض للاعتداء الجسدي أو الجنسي، أو كرد فعل على التعرض لصدمات الكوارث الطبيعية، أو ظروف أسرية عنيفة ومرعبة بالنسبة للطفل، أو الحروب.

ويعد الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب الانشقاقي نظرًا لأن شخصيتهم ما زالت في مرحلة التطوير، بل الطفل يكون أكثر قدرة من الشخص البالغ على الخروج من شخصيته الحقيقية في محاولة للتكيف مع المواقف المسببة للضغوطات في حياته.

مضاعفات اضطراب الهوية التفارقي

يرتفع خطر الإصابة بالمضاعفات الآتية لأي نوع من أنواع الاضطرابات الانشقاقية:

ADVERTISEMENT
  • أذى النفس.
  • الأفكار والسلوكيات الانتحارية.
  • العجز الجنسي.
  • مشكلات واضطرابات الشخصية.
  • المشكلات النفسية الأخرى مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.
  • اضطرابات النوم بما فيها الأرق والكوابيس والمشي في أثناء النوم.
  • اضطرابات الأكل.
  • أعراض جسدية مثل النوبات غير الصرعية (التشنجات).
  • اضطرابات شديدة في العلاقات الشخصية وعلاقات العمل.

كيفية تشخيص اضطراب الهوية التفارقي

لا يوجد اختبار معين لتشخيص اضطراب الهوية التفارقي، ويتبع مقدم الرعاية الصحية معايير وبروتوكولات معينة متعارف عليها عالميًا لتشخيص الاضطرابات الانشقاقية، وإضافة إلى ذلك ما يلي:

  • التعرف على التاريخ المرضي والدوائي للمريض.
  • التعرف على الأعراض التي يعاني منها المريض.
  • سؤال المريض عما إذا كان يعاني من مشكلات في طفولته.
  • الخضوع لبعض الفحوصات الأخرى لتبين ما إذا وُجدت إصابات في الرأس أو سرطان الدماغ.

وقد تظهر أعراض هذا الاضطراب في الطفولة بين سن الخامسة والعاشرة، لكن قد يتم الخلط بينه وبين اضطرابات أخرى شائعة في مرحلة الطفولة مثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، ويوضح أحد المصادر أنه لا يتم تشخيصه إلا بعد البلوغ لهذا السبب.

علاج اضطراب الهوية التفارقي

هناك أكثر من محور للعلاج يمكن أن يتبعه الأخصائي النفسي مع المريض، ويشمل العلاج ما يلي:

ADVERTISEMENT

علاج اضطراب الهوية التفارقي النفسي

يعد العلاج النفسي طويل الأمد هو الخيار الأمثل ويهدف إلى ما يلي:

  • التعرف على الصدمات والذكريات السيئة السابقة والعمل على مواجهتها.
  • إدارة التغيرات السلوكية الفجائية.
  • تبديد الشخصيات المختلفة إلى شخصية واحدة أصلية.

العلاج الدوائي

لا يوجد دواء معين يوصف لعلاج هذا المرض، إلا أن بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق أو مضادات الذهان قد تساعد في السيطرة على الأعراض.

وفي الختام، ينصح بالحصول على الاستشارة الطبية إذا لاحظت على نفسك، أوأحد أفراد العائلة أو صديق يعاني من أي مشكلة نفسية، وذلك للحصول على التشخيص والعلاج المناسب، وتوعية الأشخاص المحيطين بالمرض وأعراضه وكيفية التعامل معه.

ADVERTISEMENT

الفرق بين اضطراب الهوية التفارقي والفصام

يختلط على الكثير من الناس معرفة الفرق بين اضطراب الهوية التفارقي والفصام إذ يتشابهان في الأعراض والأسباب، فعلى سبيل المثال تشترك كلتا الحالتين في الأعراض الآتية:

  • الهلوسة السمعية أو البصرية.
  • التفكير الانتحاري.
  • الأوهام والانفصال.

وقد يتشاركان في الأسباب مثل التعرض للصدمات الشديدة كالاعتداء الجسدي أو النفسي أو الجنسي أو بسبب الحروب، لكن يشير أحد المصادر إلى أن الأطباء غير قادرين على تحديد السبب الفعلي للفصام، ويتم علاج كلا الحالتين بالعلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي.

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة د.كريم محمود - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد