الطب البديل .. أنواعه والعلاج به والأفكار الخاطئة عنه

الطب البديل
إن مصطلح الطب البديل وغيره من المصطلحات المتنوعة التي تعود جميعها إلى مصدر واحد يتمثل في اللجوء إلى العلاج من خلال النباتات والمنشطات والمكملات النباتية الطبيعية، تلك المصطلحات قد انتشرت بشكل كبير في مصر والعالم العربي مؤخراً مع انفتاح وسائل الإعلام و الدعاية و انخفاض قدرات الرقابة الطبية والدوائية، في هذا المقال تعرّف على فوائد الطب البديل وأنواعه، وكيفية استخدامه في العلاج.

ADVERTISEMENT

أنواع الطب البديل:

العلاج بالفن :

هو نوع من العلاجات غير التقليدية والتي تعتمد على التعبير الفني من خلال الرسم كوسيلة للعلاج، وهي من جهة تعتبر شفائية ومن جهة أخرى تحسن نمط الحياة بشكل عام كما أن لها دور كبير في علاج عدة أمراض نفسية.

العلاج بالعصائر:

استخدام عصائر الفواكه والخضروات الطازجة من أقدم الأشياء التي عمل بها المعالجون بطب الطبيعة بهدف علاج عدة أمراض ومن أهمها أمراض الجلد، كــ الربو الشعبىي و السكري و الصفراء.

ADVERTISEMENT

العلاج بالتدليك:

هو مزيج بين العلم والفن، فحركات المساج تحسن وصول الدم للأنسجة كما أنها تخفف من توتر وتيبس العضلات و الآلام، وتزيد من مرونتها الحركية وتعد مفيدة في علاج آلام أسفل الظهر، والصداع وبعض الأمراض التنفسية.

العلاج بالسباحة:

السباحة بشكل عام مهمة جداً وذات فوائد عظيمة فيما يخص تقوية ونمو العضلات ومرونتها وقد ساعدت على إعادة تأهيل المصابين بإصابات مختلفة منذ القدم وبشكل عام لها دور هام في علاج آلام العضلات وزيادة مدى حركتها.

ADVERTISEMENT

العلاج بالتغذية:

يعتقد معتنقوا هذا المبدأ أن الطعام ليس فقط مهما في مد الجسم بحاجاته من العناصر الغذائية، ولكن أيضا يمكن أن يكون له دور هام في علاج أمراض معينة والحفاظ على صحة الجسم، فكما يقولون طعامنا هو علاجنا وعلاجنا هو طعامنا ويعتقد أن هذا المبدأ يساعد في علاج الإرهاق المزمن وفقدان الطاقة والأرق وبعض المشاكل الجلدية.

العلاج المبني على الطبيعة:

حيث تستخدم مواد طبيعية مثل الأعشاب والأغذية والفيتامينات والمكملات الغذائية وبعض المواد التي تعتبر في هذا الحقل طبيعية ولكن غير معترف بها مثل غضاريف سمك القرش في علاج أمراض مثل السرطان.

الممارسات الجسدية التلاعبية:

والتي تقوم على أساس تحريك أجزاء معينة من الجسم بهدف تحقيق نتيجة علاجية ومنها: العلاج الطبيعي والتدليك وعلاج تقويم العمود الفقرى.

ADVERTISEMENT

العلاج بالطاقة:

والتي تتضمن استخدام حقول طاقة معينة في العلاج ومنها حقل الطاقة الطبيعي عن طريق التلاعب وبالطاقة التي يعتقد أنها تحيط بالجسم (لم يثبت ذلك علميا) من خلال حركات جسدية أو غيرها مما يعرف بتقنيات الراى كى و كى جونج , وأيضا الحقل الكهرومغناطيسي من خلال استخدام نبضات كهرومغناطيسية أو تيارات أو حقول مغناطيسية في العلاج.

العلاج باستخدام الطب الصيني:

هي مجموعة من القواعد أو المعتقدات الطبية الإرثية والتي تعتمد على مبدأ وجود طاقة للجسم بشكل عام تسمى (qi)  وتنطق “كى” تتحرك خلال الجسم من خلال مستويات مختلفة تسمى meridians , وبناءاً على ذلك فإن أي خلل أو فقدان للتوازن في سريان هذه الطاقة في الجسم يؤدي لظهور المرض، وقد مارس الأطباء الصينيون هذه المعتقدات الطبية في الصين منذ آلاف السنين وقد بدأت هذه التقنيات في الحصول على شعبية كبيرة بين شعوب العالم الغربى مؤخراً.

أشهر الخرافات و المعتقدات الخاطئة المرتبطة بـ الطب البديل:

1-مادام طبيعياً، يكون آمناً:

هناك اعتقاد شائع أن المستحضر مادام طبيعياً فلابد أن يكون آمن، وهذا الاعتقاد بالتأكيد يتبخر بسهولة أمام حقيقة وجود كثير من النباتات السامة بشكل قاتل، بجانب ذلك هناك بعض النباتات التي تكون السموم بها غير مباشرة وتعمل بشكل تدريجي على الكبد أو الكلى مما يصل بهم في النهاية إلى حالة الفشل الوظيفي التام.

ADVERTISEMENT

أما في الحوامل و الأمهات المرضعات، فيتضاعف الحذر المطلوب حيث أن بعض المستحضرات مثلها مثل الأدوية الممنوعة في الحمل قد تسبب أضرار جسيمة، ولا يجب أخذها دون مراجعة طبيب.

2-تناول الأعشاب وتابع الأدوية بانتظام:

هذا الاعتقاد أيضاً يمثل خطأ كبير حيث أن كثير من الأعشاب تتداخل وتتفاعل مع الأدوية التي يتناولها المريض مما يسبب اختلال في نسب الدواء في الدم وفي تأثيره العلاجي.

و من أمثلة هذا الجريب فروت، الذي اكتشف أنه يؤدى لاختلال في تفاعل الجسم مع بعض الأدوية وتغير نسبها في الدم عن النسب المطلوبة .

ADVERTISEMENT

ورغم أن هذا التأثير قد يمر في بعض الحالات، لكنه في بعض الأدوية الأخرى قد يكون تأثير خطر، كذلك مع طول مدة هذا الاختلال يحدث تأثير سلبى .

3-لن أخبر الطبيب بالأعشاب التي أتناولها:

قد يُبنى هذا الاعتقاد على منطق بسيط يتمثل في أنه مادام يمكنني الحصول على هذه الأعشاب دون روشتة أو وصفة طبية متخصصة، فلابد أن هذا غير خطر ولا يحتاج الطبيب لمعرفته.

لكن الحقيقة أن هذا يرجعنا إلى الخطأ الثاني و يترتب عليه نتيجة؛ مفادها أنه مادامت الأعشاب تتداخل في تأثيرها على الأدوية، فلابد أن يعرف الطبيب عن أي أعشاب أتناولها .

ADVERTISEMENT

و تتضاعف أهمية هذا في حالات أدوية سيولة الدم، حيث أن هذه الحالات تكون حساسة لأي زيادة في نسب فيتامين (ك)، لذا يحتاج الطبيب أن يعرف عن أى أعشاب يتناولها المريض.

ويقع جزء من مسئولية هذا الخطأ على الطبيب الذي قد ينسى تماماً سؤال المريض عن أي أدوية إضافية يتناولها، لكن المريض بوصفه مدركاً لأهمية هذه النقطة، يقوم بلفت نظر الطبيب إليها و يخبره عنها.

4-الصيدلي يصرف الدواء:

لأن الأعشاب والمستحضرات تصرف دون روشتات، قد يكون الصيادلة هم الفرصة الأخيرة للتأمين على المريض ومراجعة الأدوية التي يتناولها وتأثير الأعشاب التي يشتريها على هذه الأدوية، لذا لا بأس بأن يسأل المريض عند شراء المستحضرات أو الأدوية الطبيب الصيدلي عن أي أخطار أو تداخلات ممكنة في التأثير .

5-مستحضرات الطب البديل تراقب مثل الأدوية:

لمناقشة هذا المعتقد الخاطئ يجب أن ندرك أن الأدوية على مستوى العالم تحتاج لموافقة جهات موثوقة وذات مصداقية، مثل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، ولا يتم ذلك إلا بعد خضوع الأدوية لسلسلة شاقة وطويلة من الاختبارات والبحوث، وبعد موافقة هئية الدواء الأمريكية عليها يبدأ تسويقها في العالم.

أما المستحضرات الخاصة بالطب البديل فلا تخضع لنفس المستوى الصارم من الرقابة سواء على مستوى العالم أو في مصر.

6-الطب البديل غير مدعم بأدلة علمية إطلاقاً:

يتمثل الخطأ في التعميم المطلق حيث أن مشاكل الطب البديل لا تعنى أنه ليس هناك بعض مستحضرات الطب البديل التي خضعت لبحوث علمية، أثبتت فائدتها على بعض وظائف الجسم، لكن رغم هذا فإن نسبة غير قليلة من هذه المستحضرات وجد بدراستها أن فوائدها المثبتة علمياً لا تتناسب مع الأضرار التي تسببها مثل تسمم الكبد و تلفه.

وهذه المعلومات هدفها أن يعرف القارئ أن الطب البديل ليس خطأً على طول الطريق، لكن مشكلته في عدم تبني مصنعي المستحضرات لبحوث ودراسات علمية دقيقة لإثبات كفاءة المستحضر من عدمه.

7-الطب البديل ليس له مكان في الأدوية الحديثة:

يتجاهل هذا المعتقد الخاطئ حقيقة أن كثير من الأدوية المستخدمة حالياً هى في الأصل مستخرجة من نباتات طبيعية .

الطب البديل لايخضع لأبحاث علمية مُوَثَقة:

المستحضرات و الأعشاب الطبية المستخدمة في الطب البديل لا تتمثل مشكلتها في عدم إمكانية استخدامها في التداوي، حيث أن كثير منها يستخلص ويعالج للحصول على كثير من الأدوية الحديثة، لكن المشكلة الأساسية في مستحضرات الأعشاب والطب البديل هي عدم خضوعها لأبحاث علمية دقيقة توضح فوائدها وأخطارها بشكل موثق ومثبت في المجتمع العلمي الدولي، لاسيما في دول العالم الثالث حيث يختلط هذا ببعض معدومي الضمير من المزورين وراغبي الكسب السريع.

الفرق بين الطب البديل والطب المكمل:

أولاً: ماهو الطب المكمل؟

هو عبارة عن مجموعة من الوسائل التشخيصية والعلاجية التي تساهم مع الطب التقليدي في بعض الحالات، وكمثال عليها استخدام العلاج بالروائح المختلفة (aromatherapy) في حالات تخفيف آلام مابعد الجراحة.

ثانياً: وسائل الطب المكمل

حتى الآن بالرغم من تعددها فإنه لم يتم إدراجها في النظام التعليمي الطبي في كليات الطب الغربية حتى الآن وذلك لاعتبارات منها اجتماعي، ثقافي، اقتصادي أو علمي،ولذلك فحتى الآن لم يتبناها الوسط الطبي بشكل رسمي.

مقارنة بين الطب المكمل و الطب البديل

حيث أن وسائل الطب المكمل تستخدم جنباً إلى جنب مع وسائل الطب التقليدي في حين أن الطب البديل من خلال اسمه فهو يقدم كبديل عن الطب التقليدي المعروف للجميع، وكمثال على ذلك فإنه في الطب البديل يستخدم نوع معين من الأنظمة الغذائيه كعلاج للسرطان بديلاً عن الوسائل الطبيه التقليدية من الجراحة والعلاج بالإشعاع أو العلاج الكيميائي عن طريق الطبيب.

وتعد الوسائل التالية متضمنة في كلاً من الطب البديل والطب المكمل:

الإبر الصينية، تقنية أليكساندر، العلاج بالروائح، الطب الإيروفندي، التغذية الحيوية المرتجعة، العلاج الغذائي، العلاج بالأعشاب، التنويم المغناطيسي، الطب التجانسي، التمريض الشامل، العلاج بالمساج (التدليك)، العلاج بالتأمل.

وتقنية كوى جونج، تقنية راى كى، تقنية تاى تشى، العلاج الروحاني، الطب الصيني التقليدي، العلاج باليوجا، والعلاج الطبيعي وطب الطبيعة.

فوائد علاج الأمراض بـاستخدام الطب البديل

ويهدف منها تقوية القدرة العقلية على التحكم في الوظائف والأعراض الجسدية وبعض التقنيات التي كانت تندرج تحت هذه المسميات أصبحت الآن جزء من الطب التقليدي ومعترف بها مثال : مجموعات مساندة المرضى، والعلاج العقلي السلوكي.

علاج الأمراض باستخدام الطب المكمل

بعض التقنيات المستخدمة حديثاً مازالت تندرج تحت الطب المكمل والتقليدي مثل : التأمل والصلوات، العلاج العقلي والعلاج باستخدام الإبداعات الفنية مثل الرسم والموسيقى والرقص.

ناقش طبيبك قبل بدء العلاج بالطب البديل أو المكمل

من الضروري مناقشة استخدامك للعلاجات المكملة أو البديل في حالة إصابتك بالسرطان لأن بعض هذه الممارسات قد تعوق أو تتضارب مع العلاجات التقليدية كما أنها قد تكون خطرة في حالات استخدامها مع العلاج الأصلي، وبالإضافة إلى ذلك سيكون مفيداً لك التعرف على كل جوانب هذه الممارسات من الطبيب قبل القيام بها.

أسئلة تساعدك على العلاج بـ الطب البديل مع الأدوية:

وإليك أهم الأسئلة التي يجب أن تُوجه للطبيب إذا قررت استخدام أحد تقنيات الطب البديل أو المكمل:

  • ما هي أهم الفوائد التي قد أحصل عليها من هذا العلاج؟
  • ما هي أهم أخطار هذا العلاج؟
  • هل تعد محصلة الفوائد أكبر من المضاعفات؟
  • هل سيتعارض ذلك مع العلاج التقليدي؟
  • هل هذه العلاجات تخضع لأي تجارب طبية حالياً؟ ومن المسؤول عنها؟
  • على أي أساس يمكن اختيار المسؤول عن العلاج المكمل أو التقليدى؟

إرشادات قبل استخدام العلاج بـ الطب البديل

  • استشر طبيبك أو متخصص أو أي شخص على علم بالممارسين لنوع العلاج الذي تريده واطلب منه أن يرشح لك أحدهم.
  • اجمع الأسماء المرشحة واستفسر عن كل منهم وقم بجمع معلومات عن مؤهلات وشهادات كل منهم ونوع التدريب الذي تلقوه ومكانه وأيضاً تكلفة العلاج.
  • تأكد من أن نوع العلاج الذي تريده يخضع للتأمين الصحي الخاص بك.
  • عندما تختار المعالج الخاص بك جهز الأسئلة التي تريد أن تعرف إجابتها منه في أول زياره ويستحسن إحضار صديق أو شخص من العائله معك في أول زيارة.
  • كن مستعداً لتجيب عن أسئلة المعالج عن تاريخك المرضي، أي إصابات، عمليات جراحية، حالات مرضية وأي أدوية أو فيتامينات أو مكملات غذائية تتناولها.

اقرأ أيضاً :

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة د. كريم عادل مكاوي - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
doctoroz
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد