هل سمعت عن التلبينة أو جربتها من قبل؟ إذا كانت إجابتك لا، فاحرص على قراءة الفقرات التالية بعناية لتتعرف على فوائد التلبينة العديدة ومكوناتها، فبالتأكيد سوف تغير رأيك بعد معرفة تلك الفوائد وطريقة إعدادها السهلة.
ما هي التلبينة؟
هي عبارة عن عصيدة يتم عملها من الشعير أو دقيق الشعير كمكون أساسي، ثم تتم إضافة الحليب والعسل، ويأتي الاسم من كلمة “لبن” والذي يعني في العديد من الدول العربية مشروب الزبادي أو اللبن المخمر، حيث أن قوامها يكون مشابه لحد ما لقوام الزبادي في النعومة واللون الأبيض.
فوائد التلبينة
ترجع شهرة التلبينة وخاصة في البلدان العربية إلى فوائدها الصحية المحتملة العديدة التي ترجع عادة لمكونها الأساسي الشعير، حيث يُعتبر من الحبوب المفيدة لصحة الجسم بطرق عديدة، وإليكم أبرز هذه الفوائد:
1- غنية بالعناصر الغذائية:
يحتوي المكون الرئيسي الشعير على العديد من الفيتامينات والمعادن، فهو غني بالألياف والمنجنيز والسيلينيوم، كما يحتوي على كميات من النحاس وفيتامين ب1 والفوسفور والنياسين. كما يحتوي الشعير على مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض الالتهابات والأمراض.
ونقع الشعير مع الحليب يمكن أن يزيد من كمية الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الموجودة به، بالإضافة إلى العناصر الغذائية الموجودة في الحليب أيضاً.
2- فوائد التلبينة للشعر:
لا يوجد حالياً أدلة تربط ربط مباشر ما بين مكوناتها وبين تحسين صحة الشعر، ولكن يمكن أن يساعد الشعير في تحسين صحة الشعر والجلد لأنه يحتوي على العديد من المكونات الغذائية الهامة لصحة تلك الأجزاء من الجسم. فيحتوي الشعير على أحماض أمينية هامة لتكوين الكولاجين الهام لصحة الجلد والشعر، كما يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة لتعزيز صحتهما أيضاً.
3- فوائد التلبينة للعظام والمفاصل:
تحتوي بعض لمكونات على عناصر معينة مثل الفوسفور والكالسيوم والنحاس والمنجنيز والزنك التي تساعد في تحسين العظام وتعزيز قوتها. فيلعب الزنك دوراً هاماً في عملية تمعدن العظام وتطورها، كما أن العناصر الأخرى تساهم في الحفاظ على قوة الهيكل العظمي.
4- فوائد التلبينة للقولون:
يحتوي الشعير الموجود في التلبينة على محتوى عالي من الألياف التي تُعد طعاماً لبكتيريا الأمعاء المفيدة، والتي بدورها تقوم بإنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة، ووفقاً للأبحاث تساعد تلك الأحماض في تغذية خلايا الأمعاء مما يقلل الالتهابات وتحسين أعراض اضطرابات الأمعاء والتي أبرزها متلازمة القولون العصبي ومرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
كما أن تلك الألياف الفابلة للذوبان تساعد بشكل خاص في تقليل الوقت الذي يستغرقه الطعام لتنظيف الأمعاء، مما يبدو أنه يساعد بشكل خاص في زيادة الوقاية من الإصابة بسرطانات القولون، ولكن ما زال الأمر بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد تلك الفائدة.
5- فوائد التلبينة للتخسيس:
يمكن أن يساعد الشعير في تقليل الجوع وتعزيز الشعور بالشبع، وكلا الأمرين يمكن أن يؤديا إلى خسارة الوزن مع مرور الوقت. ويقوم الشعير بتقليل الشعور بالجوع من خلال محتوى الألياف القابلة للذوبان العالي، حيث تميل بعض أنواع تلك الألياف إلى تكوين مادة تُشبه الجل في الأمعاء تساعد في بطء الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، مما يقلل من الشهية ويعزز الشبع.
6- فوائد التلبينة للإمساك:
تقدم بعض مكونات التلبينة نسبة عالية من الألياف الغذائية التي يمكن أن تزيد من كتلة البراز، مما يسهل من مرور من خلال القناة الهضمية مما يمكن أن يزيد من حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك، فوفقاً لدراسة تم إجراؤها على بعض البالغين، ساعد زيادة تناول الشعير من وظائف الأمعاء وزيادة حجم البراز.
هل التلبينة تزيد الوزن؟
عادة ما تشمل فوائد التلبينة إنقاص الوزن وليس زيادته، ولكن يحتوي نصف كوب من الشعير غير المطبوخ على 354 سعر حراري، وعند إضافة الحليب والعسل تزيد السعرات والمكونات الأخرى من البروتين والدهون والكربوهيدرات، وفي حالة الرغبة في زيادة السعرات أكثر يمكن وضع إضافة أخرى عالية السعرات مثل الفواكه المجففة أو الشراب المركز أو المكسرات أو غيرهم، وكل تلك السعرات وعند تناوله بشكل متكرر قد تؤدي لزيادة الوزن.
طريقة عمل التلبينة
إليكم طريقة عملها بخطوات سهلة للاستفادة من تلك الفوائد:
- قم بإحضار 2 ملعقة كبيرة من دقيق الشعير (أو شعير عادي مطحون) وكوب من الحليب.
- اخلط المكونات في وعاء على البوتجاز مع التقليب لحين الغليان لمدة 3 إلى 4 دقائق حتى يُصبح جاهز.
- يتم وضع الإضافات المفضلة مثل العسل والبلح والجوز أو الفستق
- يمكن وضع إضافات أخرى مثل اللوز والعنب والمشمش وحبوب عباد الشمس وتناول التلبينة كنوع من أنواع وجبات الحبوب.
أضرار التلبينة
تُعتبر أبرز المخاوف المرتبطة بالتلبينة هو احتواء الشعير الموجود بها على الجلوتين والذي يمكن أن يكون خبار غير مناسب للمصابين بمرضى سيلياك أو عدم تحمل القمح، كما أن الشعير يحتوي على نوع من أنواع الألياف يُعرف باسم الفروكتان الذي يمكن أن تتسبب في حدوث الغازات وانتفاخات البطن خاصة لدى المصابين بالقولون العصبي واضطرابات الهضم الأخرى.
كما يُنصح مرضى السكري بتوخي الحذر عند تناول أي طعام يحتوي على الشعير، حيث يمكن أن يؤثر بشكل قوي على مستويات سكر الدم.